نقطة الأنطلاق نحو التطوير
عندما نظرت شركة الرياض للتعمير بصفتها صاحبة الفكرة لتطوير منطقة الظهيرة وجدت أن المنطقة تتمتع بمركز سياسي وإقتصادي وإجتماعي وتاريخي وتمثل الوسط الصريح لعاصمة المملكة العربية السعودية، لذلك كان هدف الشركة من التطوير ليس في حدودها القائمة، ولكن نظرتها كانت في نطاق يمتد من مركز الملك عبد العزيز التاريخي شمالاً إلى منتزه سلام جنوباً ومن طريق الملك فهد غرباً إلى مركز بن سليمان التجاري شرقا لأن في هذا الاطار الأوسع تدخل عناصر تعزز وتدعم العناصر الإستثمارية التي ستجعلها في منطقة الظهيرة، فوجود مراكز ثقافية مثل مركز الملك عبد العزيز التاريخي، وأماكن تاريخية مثل قصر المربع وقصر المصمك، كذلك وجود المراكز التجارية مثل مركز المعيقلية ومركز التعمير ومركز بن سليمان، ووجود المباني الحكومية العامة مثل قصر الحكم وأمانة منطقة الرياض والمحكمة العامة ووجود عناصر تراثية كـ بوابة الرياض وسور الرياض القديمة، جميع هذه العناصر تعزز النسيج المتكامل للمنطقة، لذلك لم تنظر شركة الرياض للتعمير لمنطقة الظهيرة بحدودها الضيقة فقط في منطقة التخطيط والتطوير ولكنها نظرت لها في إطار الإستثمارات الحكومية والخاصة و العناصر القديمة التي تعتبرها مقومات أساسية، تعزز نجاح العناصر التي تخلقها من منطقة الظهيرة والتي تتكامل معها. فمزجت ما بين العناصر الاقتصادية والعناصر الاجتماعية لتخلق منطقة حية ومتجددة ومتنامية سواء في قيمتها أو في نشاطها. إضافة لذلك ترى الشركة أن نجاح تطوير وإستثمار منطقة الظهيرة سيتبعه نجاحات لتطوير باقي المناطق القديمة .
فمن خلال هذه الرؤية وهذه الأسس استطاعت الشركة ان تسوق لهذه الرؤية بين جهات حكومية رصينة مثل : المؤسسة العامة للتقاعد والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية والشركة السعودية لمركز المعيقلية والشركة العقارية السعودية و شركة دار الأركان للتطوير العقاري وشركة فواز الحكير شركاه العقارية وشركة سوليدير إنترناشيونال ليمتيد ، ونجحت في ذلك بالفعل وفي وقت قياسي ومن ثم قامت بالرفع لمقام الهيئة العليا لتطوير الرياض لأخذ الموافقة بتكوين تحالف إستثماري وفق تلك الرؤية يتولى عملية التخطيط والتطوير .
فلولا تكوين هذه الرؤية وهذا الوضوح لما خلقت القناعات لدى هذه الجهات للدخول في هذا التحالف الرصين لتطوير منطقة الظهيرة.
فبدأت الشركة في وضع خارطة طريق لتنفيذ هذه المحفظة الاستثمارية ابتداء من رسمها كتصور إلى أن تصل إلى تنفيذها على أرض الواقع وذلك من خلال تقسيمها للعمل إلى مرحلتين:
الأولى: تعنى بإقامة التحالف وعمل التصاميم والتخطيط المعماري والحضري لهذه المنطقة مدعوماً بدراسة الجدوى الاقتصادية.
الثانية: مرحلة التنفيذ، فبعد الانتهاء من عمليات التخطيط ودراسة الجدوى الاقتصادية سيكون المجال مفتوحا للجميع حتى لأصحاب الأملاك الموجودة في هذه المنطقة يمكنهم الدخول عن طريق أسهم مشاعة وضعها نظام الكيان الاستثماري المعد للمشروع .